تونس في 30 مارس 2024
 
بلاغ صحفي
 
الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س تنشئ هيئة استشارية من علماء وأساتذة جامعة الزيتونة للمرافقة في صرف أموال الزكاة.
 
حرصا على حسن التصرف في أموال الزكاة التي تحصل عليها الجمعية التونسية لقرى الاطفال س و س من الأفراد والمؤسسات، أنشأت الجمعية هيئة استشارية من علماء وأساتذة جامعة الزيتونة هدفها المساهمة في مزيد التحسيس بدفع أموال الزكاة لفائدة محضوني الجمعية والنظر في مدى ملائمة أوجه الصرف للاستشارات والقرارات الصادرة عن الهيئة الاستشارية.
كما تتولى هذه الهيئة الإجابة عن استفسارات إطارات الجمعية والمنتفعين بخدماتها ضمن تخصص الهيئة.
وتتكوّن الهيئة من الرئيس السابق لجامعة الزيتونة وأستاذ الفقه وعلومه بهذه الجامعة الدكتور هشام قريسة وأستاذ الفقه وعلومه بجامعة الزيتونة وعضو اللجنة الشرعية لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية AAOUFI الدكتور إلياس الدردور والإمام الخطيب بالجامع الكبير بصفاقس الشيخ الحبيب القلال.
وأكّد أعضاء الهيئة على هامش لقاء جمعهم اليوم السبت بإطارات الجمعية في قرية الأطفال س و س بأكودة في إطار الاطلاع على الموازنة المالية لسنة 2023 من حيث قيمة المبالغ المتحصل عليها من باب الزكاة وضوابط صرفها وفق محاسبة الجمعية أنّ كل هذه الموارد تصرف في الشؤون المتعلقة برعاية الأطفال في قرى قمرت وسليانة والمحرس وأكودة باعتبارها مصرفا من مصارف الزكاة. والجدير بالذكر أن سماحة المفتي السابق للديار التونسية فضيلة الشيخ عثمان بطّيخ رحمه الله قد أصدر في 24 أفريل 2019 فتوى بشرعية إعطاء أموال الزكاة لقرى الأطفال س و س معتبرا إياها مصرفا من مصارف الزكاة. ودعا التونسيين إلى الانخراط في هذا الجهد المحمود والعمل الإنساني النبيل باعتبار ان الأطفال الفاقدين للسند هم من الفقراء والمساكين.
من جهته أكّد رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س السيد محمد مقديش أن كل الموارد المالية التي تتلقاها الجمعية من باب الزكاة والمقدرة ب59% من مجموع المداخيل التي تتشكل منها الميزانية لسنة 2023 تٌصرف في إعاشة الأطفال في القرى الأربعة ومستلزماتهم من حيث الدراسة والرعاية الصحية والاجتماعية والنقل دون سواها وأن الابواب الأخرى للمصاريف مثل نفقات التأجير وتسيير المنشآت والتظاهرات متأتية من غيرها من الموارد.
وثمن دور الهيئة الاستشارية في تعزيز الثقة لدى المزكين في سلامة صرف أموال الزكاة صلب الجمعية بما من شأنه أن يزيد في تعبئة الموارد وبالتالي الرفع في عدد المستفيدين من الأطفال فاقدي السند في كامل تراب الجمهورية.
 
الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س