تونس في 11 جوان 2025
بلاغ صحفي
موارد الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س من زكاة الشركات تساهم في زيادة أعداد الأطفال المهدّدين المكفولين من الجمعية
ارتفاع منسوب ثقة الداعمين والشفافية في المعاملات والاحتكام إلى إطارات دينية متخصصة وراء النجاحات
تساهم موارد الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س المتأتية من زكاة الشركات بشكل ملحوظ في زيادة أعداد الأطفال المهددين المستفيدين من تدخلات الجمعية وذلك بفضل تظافر عدد من المؤشرات والأسباب الموضوعية لعلّ أبرزها ارتفاع منسوب ثقة الداعمين في الجمعية والشفافية في المعاملات والاحتكام إلى إطارات دينية متخصصة تراقب أموال الزكاة دخلا وإنفاقا وفق معيار صرف الزكاة.
وتعد زكاة الشركات من أبرز موارد الجمعية حيث تمثل قرابة 80% من مجموع هذه المداخيل التي عرفت ارتفاعا هاما هذه السنة، حيث بلغت خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية 17 مليون دينار، وهو ما يضاهي مداخيل كامل سنة 2024، التي بلغت 20 مليون دينار (بما فيها 2.5 مليون دينار دعم وزارة الإشراف) مقابل 12 مليون دينار في 2023 و10 مليون دينار في 2022.
وينعكس هذا النسق التصاعدي في الموارد بشكل مباشر على عدد المستفيدين من خدمات مختلف برامج الجمعية ولا سيما برنامج الرعاية بالمنازل المدمجة صلب المجتمع (أسرة تتكون من أم س و س وخمس أخوة وأخوات) والشباب في المبيتات وفي مرحلة الإدماج (المرافقة لبلوغ مرحلة الاستقلالية المادية والاجتماعية) وبرنامج دعم الأسرة وحماية الأطفال من الإهمال.
وبإضافة 1000 طفل جديد في ولاية سيدي بوزيد، و1000 طفل جديد في ولاية جندوبة والمناطق المجاورة لهما، سيتجاوز إجمالي الأطفال والشباب المستفيدين من خدمات الرعاية في الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س 8000 آلاف طفل وشاب وهو الرقم الذي تم رسمه لموفّى السنة الجارية 2025 الأمر الذي سيسمح بتجاوز سقف التوقعات والأهداف المرسومة في وقت وجيز وقبل حلول موعدها.
وتسعى الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س إلى بلوغ أكبر عدد ممكن من المستفيدين ممن هم على لائحة الانتظار علما وأن التقارير الرسمية في تونس تشير إلى أن عدد الأطفال المهدّدين يتجاوز 31 ألف طفل. وتتعلق مظاهر التهديد بالفقر والاحتياج واليتم والانقطاع المبكر عن الدراسة وتشغيل الأطفال وغياب التغطية الصحية والاجتماعية والخلافات بين الأزواج وتفكك الرابطة الأسرية وغيرها.
وفضلا عن زكاة الأفراد والشركات، تتأتّى موارد الجمعية من التبرعات عبر موقع الواب
بواسطة البطاقات البنكية ومن تحويلات التونسيين داخل تونس وخارجها (من الجالية التونسية بالخارج من 12 دولة على رأسها فرنسا وكندا وألمانيا) ودعم الدولة المقدر بحوالي 20 بالمائة من الميزانية.
ويكتسي الإمتياز الجبائي الذي منحه قانون المالية لسنة 2020 والمتمثل في طرح المبالغ المتبرع بها من قاعدة الأداء على المرابيح دون حدّ أقصى أهمية بالغة في تشجيع المؤسسات على التبرع والاضطلاع بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه فئة مستضعفة من التونسيين، فضلا عمّا راكمته الجمعية من رصيد ثقة لدى التونسيين خلال السنوات الفارطة بفضل سياستها القائمة على شفافية الأرقام والمعاملات وحوكمة التصرف في مواردها التي تتولى مراقبتها هيئة تدقيق تتكون من كبار الخبراء المحاسبين (هم السادة رشيد تمر وعبد الرحمان الفندري وعمر سويدان).
كما يساعد إدراج قرى الأطفال س و س ضمن مصارف الزكاة بمقتضى فتوى صادرة عن دار الإفتاء بالجمهورية التونسية في تشجيع التونسيين على إعطاء زكاتهم لهذه الفئة من التونسيين وتراقب عمليات جمع وصرف أموال الزكاة لجنة استشارية من كبار الإطارات الدينية المختصة في المجال وهم الدكتور هشام قريسة والدكتور إلياس الدردور والشيخ الحبيب القلال بالإضافة إلى الشيخ سيف الدين الكوكي والشيخ خالد التلمودي والشيخ أسامة الوافي.
وقد ساهم الأئمة عبر خطبهم في المساجد (بمقتضى اتفاقية ممضاة مع وزارة الشؤون الدينية) في تعزيز منسوب الثقة في الجمعية لما لمسوه فيها من شفافية ومصداقية ونجاعة في معاضدة جهود الدولة في النهوض بالفئات الهشة لا سيما الأطفال المهددين وعائلاتهم.
لمزيد من المعلومات والإجابة على استفساراتكم يمكن الولوج إلى موقع الجمعية
أو الاتصال بالهاتف على الرقم .58.371.002
الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س