داعمو قرى أطفال س و س يجددون دعمهم ويشاركون أبنائنا أنشطتهم ويقفون على إبداعاتهم
 
 
فتحت قرى الأطفال س و س الأربعة بقمرت، سليانة، المحرس وأكودة أبوابها اليوم الأحد 17 مارس 2024 من الساعة العاشرة صباحا إلى الثالثة بعد الزوال لاستقبال زوارها وداعميها ضمن فعاليات اليوم التضامني المفتوح الذي تنظمه الجمعية التونسية لقرى الأطفال مرة كل سنة خلال شهر رمضان للتواصل مع الأطفال ومشاركتهم أنشطتهم وتقديم الدعم لهم. وقد كان في استقبال الزائرين أعضاء الهيئة المديرة للجمعية وإطاراتها بالإضافة إلى سفراء القرى فتحي المولدي وجيهان ميلاد بقرية قمرت وحنان العش بقرية أكودة.
 
تظاهرة اليوم المفتوح كانت مناسبة جدّد فيها رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س محمد مقديش شكره لكل التونسيين والمؤسسات الاقتصادية على ما يقدّمونه من دعم متواصل لأطفال القرى وعلى إيمانهم العميق والصادق بنبل قضية الطفولة المهددة والفاقدة للسند. كما أكد الحرص الشديد للجمعية بكل مكوناتها على اعتماد مبادئ الحوكمة الشفافة والمفتوحة في كل معاملاتها الإدارية والمالية.
 
وفي هذا الإطار، أشار محمد مقديش إلى أن الخيار الاستراتيجي للجمعية على مستوى جمع وتنمية الموارد يتمثل في اعتماد المنصات الرقمية والاقتطاع الآلي بما يضمن شفافية مطلقة للمعاملات وقدرة على مراقبتها واحتسابها، داعيا التونسيين إلى الإقبال بكثافة على تحميل وتعمير تطبيقة الاقتطاع الآلي SOSVE المتوفرة مجانا على الهواتف الذكية.
 
من جهته، ذكّر المدير الوطني للجمعية السيد أشرف السعيدي أن مختلف التدخلات والبرامج التي تنجزها الجمعية تنفذ بالشراكة مع وزارة الاسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، وتتناغم كليا مع السياسة العامة للدولة في مجال رعاية وحماية الطفولة وتوفير أسباب التمكين الاقتصادي والاجتماعي للعائلات بما يساهم في الوقاية من مظاهر الإهمال. وعبر المدير الوطني للجمعية عن ثقته في الحس الإنساني المرهف للشعب التونسي واضطلاع المؤسسات الوطنية بمسؤوليتها المجتمعية وانخراطها في دعم وإنجاح المحطات التضامنية القادمة، خاصة خلال هذا الشهر الكريم ولا سيما حملة جمع التبرعات عبر الإرساليات القصيرة.
 
توافد الزائرين والداعمين على القرى الأربعة تواصل على امتداد ساعات اليوم المفتوح، وقفوا خلالها على الأثر الإيجابي لمساهماتهم وانعكاسها على مستوى وجودة الرعاية المقدمة، والتي تجلت من خلال إبداعات أطفال وشباب القرى في مختلف المجالات الإبداعية والمعرفية، ومنها معرض الصور لابن قرية أكودة الشاب محمد غناي ومسابقة الروبوتيك بمشاركة أبناء قرية المحرس، بالإضافة إلى معرض الأكلات التقليدية الذي أثثته مجموعة من المستفيدات من برنامج الدعم الأسري.
 
يذكر أن الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س تواصل حشد الدعم من أجل بلوغ هدفها الاستراتيجي لسنة 2024 المتمثل في تعميم خدماتها على 5000 طفلا من بين عشرات الآلاف الذين يعيشون وضعيات تهديد. ويمثل اليوم المفتوح مناسبة لمزيد التعريف والتحسيس بقضية الطفولة المهددة والفاقدة للسند، ولحث التونسيين على المساهمة في تعزيز موارد الجمعية وقدراتها على تقديم الرعاية.